logo

إضافة رد
قديم 06-27-2011, 04:53 AM
  #1
فيصل الحوسني
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 337
افتراضي حوار مع البروفيسور جاسم علي سالم الشامسي

من يقترب من الدكتور جاسم علي سالم الشامسي يعرف مدى حبه للقانون وشعوره بالمسؤولية تجاهه وتجاه مجتمعه، هذه المسؤولية جعلته أستاذاً في القانون المدني وعميد كلية القانون في جامعة الإمارات ومحامياً ومحكماً ومستشاراً قانونياً في كثير من الهيئات والمؤسسات الوطنية ومؤلفاً لكتب القانون ومشاركاً في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية والمجتمعية.. في الحوار التالي نرسم ملامح هذا الوجه الإماراتي القدوة في نجاحه وعطائه من أجل الوطن والمواطن.

ما هي أبرز ملامح طفولتك؟

ولدت في منطقة الجميرا في دبي عام ،1956 وأنا أكبر أخوتي، وكنت أعتبر نفسي مسؤولاً عنهم، وهذا الشعور كان يدفعني لممارسة سلطة الأب عليهم أحيانا، خاصة أنني أمتلك ميولاً قيادية منذ صغري، وكنت أحب القراءة كثيرا، وأذكر أنني قرأت كتاب “الأغاني” لأبي فرج الأصفهاني وكان عبارة عن 12 مجلدا وأنا لم أتجاوز 13 سنة.

كيف بدأت علاقتك بالقانون؟

لم تكن دراسة القانون هي خياري الأول، إذ كانت رغبتي الأساسية التي تقدمت بها إلى جامعة عين شمس في القاهرة هي السياسة والاقتصاد، وكان ذلك قبل افتتاح جامعة الإمارات، ولكني قبلت في كلية القانون، وعندها ترددت في دراسة هذا المجال، وحسمت أمري بعدها بالموافقة، علما بأنني كنت موظفاً في وزارة العدل. ويضيف : خلال دراستي للقانون اكتشفت ميولي القانونية ووجدت متعة كبيرة في دراسته، وبعد مرور سنة دراسية في جامعة عين شمس، تم افتتاح كلية القانون في جامعة الإمارات، وقررت العودة إلى الدولة وإكمال دراستي في جامعتها، والسبب الرئيسي لهذا القرار أنني كنت متزوجاً، وكان من الأفضل لي ولأسرتي الصغيرة أن أكون بجانبهم.

كونك كنت متزوجاً وموظفاً وطالباً خلال دراستك، لم يكن ذلك تحدياً بالنسبة لك؟

بالعكس إذ إنني وجدت في الزواج الاستقرار الذي يبحث عنه أي طالب علم، أما بالنسبة لعملي فكنت أحصل على إجازة دراسية خلال فترة الامتحانات بالإضافة إلى إجازة تفرغ دراسي لمدة عامين، وعندما كنت أواجه بعض الصعوبات في التوفيق بين مسؤولياتي، كنت أجد في ذلك لذة خاصة وأعتبره تحدياً لقدراتي الشخصية، فتتضاعف حماستي حتى أصل إلى ما أريده وتكون فرحتي كبيرة بهذا النجاح.

ماذا عن سفرك لإكمال دراستك العليا في جمهورية مصر العربية؟

اخترت أن أكمل دراستي العليا في مصر لأنها وفرنسا من أهم الدول التي تدرس القانون، وبالفعل حصلت على الماجستير من جامعة عين شمس، وقبل الشروع في رسالة الدكتوراه فكرت في السفر إلى فرنسا لأحصل على الدكتوراه من هناك وبالفعل اصطحبت أسرتي في العطلة الصيفية إلى فرنسا، وعشنا هناك عاماً ونصف العام تقريبا انتهيت فيها من دراسة اللغة الفرنسية، ولكن لأسباب عائلية أهمها أنني لم أجد مدارس عربية لأبنائي ، لم أكمل دراستي، وعدت للقاهرة للحصول على الدكتوراه، وكانت أطروحتي “دراسة مقارنة بين القانون المدني المصري والفرنسي والإماراتي”.

كيف بدأ مشوارك المهني؟

في العام 1990 تم تعييني عضواً في هيئة تدريس في جامعة الإمارات، وواصلت جهودي في البحث العلمي من خلال عملي كمساعد العميد لشؤون البحث العلمي، وكنت أيضا مسؤولاً عن مجلة كلية الشريعة والقانون، وبعد خمس سنوات من البحث العلمي أصبحت أستاذاً مشاركاً في القانون المدني ورئيس قسم المعاملات بكلية الشريعة والقانون ووكيل الكلية والمستشار القانوني لجامعة الإمارات العربية المتحدة.

ويضيف: بعد أربع سنوات لم أبخل فيها بوقتي وجهدي على البحث العلمي تحقق حلمي في الوصول إلى الأستاذية، والحمد لله كنت أول من حصل على درجة الأستاذية في جامعة الإمارات من طلبتها، وفي عام 2005 توليت مهام عميد كلية الشريعة والقانون إلى يومنا هذا.

من كان له التأثير الأكبر في شخصيتك؟

لا يمكنني أن أنسى فضل أساتذتي علي وأخص بالذكر عبد المنعم البداوي مشرف رسالة الدكتوراه الذي قال لي يوما ما”اجعل تلاميذك يحبونك ويدعون لك بالخير”، وأدين بالكثير لمصطفى الجمال عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الإمارات سابقا، الذي كان يشجعني على البحث العلمي، ووقف بجانبي إلى أن أصبحت أستاذاً مشاركاً في الكلية، وتأثرت كثيرا بأسلوبه الراقي في التعامل مع الآخرين.

من الواضح أن علاقتك قوية جداً بالبحث العلمي؟

أنا عاشق للبحث العلمي، ولا يمكنني أن أتصور حياتي دونه بالرغم من الجهد الكبير الذي يتطلبه إجراء البحوث خاصة عندما تكون على مستوى عال من الأسلوب والدقة العلمية، وبصراحة وجودي في مدينة العين بهدوئها وطبيعتها الجميلة إلى جانب الاستقرار العائلي خاصة بعد أن أقمت فيها مع عائلتي لمدة عشر سنوات تقريبا، ساعدني على تحقيق جو مثالي للبحث والإنجاز العلمي.

لماذا اخترت العمل الأكاديمي؟

تأثرت كثيرا بأساتذتي في جميع مراحل دراستي، وأحببت العمل الأكاديمي من خلالهم، وأصبحت أمنيتي أن أصبح في المستقبل أستاذ قانون.

كيف تصف علاقتك بطلابك؟

دائما ما يكون الانطباع الأولي عني كأستاذ أنني شديد على الطالب، ولكن هذه الشدة نابعة من حرص الأب على أبنائه، الأب الذي يحلم بالنيابة عن أبنائه ويتمنى لهم أن يصبحوا شخصيات ناجحة في السلك القضائي في دولة الإمارات، وبالرغم من شدتي على طلابي، هناك منهم من كان يأخذ بنصيحتي وبعضهم اعتبرني سببا في نجاحه.

مارست المحاماة في مراحل متقطعة من حياتك المهنية، حدثنا عن تجربتك فيها؟

مارست المحاماة لمدة عشر سنوات بجانب عملي كعضو هيئة تدريس، ولم أكن أحب القضايا الجنائية، وكانت تستهويني قضايا الأحوال الشخصية، وخاصة تلك التي تتعلق برفع الظلم عن المرأة، ولا أذكر أنني خسرت قضية في هذا المجال، لأنني دومًا حريص على أن أنتصر للمرأة الأم والزوجة، وإلى جانب هذه النوعية من القضايا كنت أقوم بدوري في تقديم الاستفسارات القانونية وصياغة العقود وفض النزاعات. ويضيف : مع زيادة مهامي الجامعية، قلت ممارستي للمحاماة ولكني لم أنقطع عنها، وحاليا أمارس القانون من خلال عملي كمحكم في أكثر من جهة منها مركز أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري بغرفة تجارة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة دبي ومركز التعاون الخليجي.

كيف تصف علاقتك بالكتاب؟

أحب قراءة التاريخ وخاصة الفتوحات الإسلامية والشخصيات المعروفة في تاريخنا الإسلامي، أيضا أحب قراءة الشعر، وفي السنوات الأخيرة تمحورت قراءاتي حول كل ما له صلة بالقانون.

كيف تقيم تجربتك في الكتابة؟

أصدرت أربعة كتب في القانون هي نظرية الحق وعقد البيع والنظرية العامة للقانون ودراسات في قانون المعاملات المدنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعتبر هذه الإصدارات مهمة وضرورية في البناء القانوني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ألا تدل مشاركاتك في العديد من الندوات على اهتمامك بها؟

أعتبر مشاركتي في الندوات خدمة مجتمعية، وفي هذا الإطار أيضا أقدم خبرتي القانونية كعضو هيئة الرقابة والشريعة في المصارف الإسلامية والمؤسسات الوطنية.

من ساعدك على تحقيق النجاح؟

والدتي وزوجتي لهما الفضل الكبير في كل ما وصلت إليه اليوم، فكنت دوما أشعر أن نجاحي يمد والدتي بالقوة والسعادة والراحة النفسية، وكان هذا يدفعني لتحقيق المزيد من النجاح، بالإضافة لأنها كانت تشاركني وتشجعني في كل ما أقوم به. أما زوجتي فهي من وقفت بجانبي منذ بداية الطريق عندما كنت طالبا جامعيا وكنت أضطر لتركها مع أطفالنا وأذهب للجامعة، وفي مرحلة التحضير لرسالة الماجستير والدكتوراه سافرت وحدي وكان عليها أن تتحمل مسؤولية الأبناء بمفردها، بالرغم من أنني كنت أتحين الفرص لزيارتهم ولكن لا أنكر أنها تحملت الجزء الأكبر من مسؤولية الأبناء في جميع مراحلهم العمرية.

حدثنا عن أسرتك الصغيرة؟

زوجتي هي ابنة خالي، وأنجبنا ولد “سالم” وابنتان “إيمان ونورة” وأصبح لي أحفاد أقضي معهم أجمل أوقاتي، وأستطيع أن أقول إننا أسرة مترابطة يوجد بيننا لغة تفاهم وعمق في التعامل.

هل كنت حريصاً على أن تضع بصمتك في تربية أبنائك؟

بالتأكيد، فبالرغم من أن زوجتي تحملت الجزء الأكبر من مسؤولية الأبناء ولكني كنت حريصاً على أن أكون شريكاً أساسياً في تربيتهم، وأكثر ما كان يهمني في تنشئتهم أن يتربوا على الأخلاق بمفهومها الإسلامي، وأن يكون التراث جزءاً من تكوينهم، وأن يكونوا متفوقين دراسيا، وهم كذلك والحمد لله.

عملك كأستاذ قانون ومحام ومستشار قانوني هل صبغ تعاملك مع أبنائك بصبغة تختلف عن معاملة الأب العادي؟

هذا لا ينطبق فقط على علاقتي بأبنائي بل على جميع علاقاتي، فأنا حازم في قراراتي وحذر في تصرفاتي وأحرص على كل كلمة تصدر مني، وبالإضافة لحرصي على مصالح الآخرين وشعوري بالمسؤولية تجاههم.

ما الذي يؤلمك؟

ما أراه من عدوان وظلم واقع على المسلمين والعرب سواء كان من أنفسهم أو بأيدي غيرهم، وفي هذه الأيام أكثر ما يوجع أي مسلم عربي ما يجري على الساحة الفلسطينية وفي العراق.

أحب الأماكنإلى قلبي

لا أحب أن أبعد كثيرا عن بلدي، وعندما أسافر في مهمة عمل أو حتى للسياحة تصيبني في الأيام الأخيرة رغبة ملحة للعودة إلى الوطن، وأحب الأماكن إلى قلبي لبنان التي تجذبني بجمال طبيعتها وأسلوب شعبها الراقي في معاملته مع الآخرين، ومن الدول الأوربية أحب السفر إلى أستراليا لأنه بلد سياحي بالدرجة الأولى ويتميز بالنظافة والنظام وشعبه ودود إلى أقصى درجة. وأحب الجلوس أمام البحر والسباحة، ومهما وصلت مشاغلي لا يمكن أن تبعدني عنه، وتجدني في نهاية كل أسبوع أتوجه له أينما كنت، وكما قلت سابقا أستمتع كثيرا مع أحفادي الذين أصطحبهم صباح يوم الجمعة لأحد الأماكن الترفيهية ونقضي معا وقتا ممتعا.
فيصل الحوسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-27-2011, 10:59 AM
  #2
mariam alkaabi
مشرفة منتدى القوانين المحلية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: UAE
المشاركات: 698
افتراضي

الله يعطيك العافية اخوي فيصل،،،

صراحة استمتعت بقراءة الحوار وعرفت شخصية الدكتور ،،،
بس حرام الدكتور ما كان حازم وااايد كان طيب أنا اذكر درسني التزامات
كان فيه نوع من الشده ولكنه طيب ،،،

الله يعطيه العافية يا ربي
من الاستاذة الذين يضعون بصمتهم على طلابهم
لنكُنْ آروَاحْ رآقيه
نَتسامْى عَنْ سَفآسِفَ الأمُورْ وَعٌنْ كُلْ مَايَخِدشُ نًقائِنا
نًحترِمْ ذآتنـَا
عِندَمٌا نتَحدثْ نتحَدثْ بِعُمِق
نٌطلبْ بـإدبْ وَنـَعتذِرْ بِـصدقْ
نٌترفع عَن آلتفِآهات
نُحِبْ بِصَمتْ وَنغَضبْ بِصَمتْ وإنْ آردنـَا الِرحِيلْ
نَرحِلْ بِصَمتْ
mariam alkaabi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-27-2011, 11:18 AM
  #3
المحامية نوال زايد
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: ABU DHABI
المشاركات: 804
افتراضي

فعلا دكتور جاسم من الدكاترة اللي كان لهم بصمه في حياتنا الجامعية ..

يعطيك العافيه اخوي فيصل على الموضوع و تقبل مروري .
المحامية نوال زايد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM.