نونية أمتي..
لله در زمانٍ قد مضى - بعدما كان خير الأزماني..
فيه مهد الكرامة والنوى - وفيه موطأ أحب إنسانِ
محمد صلى الله عليه وسلمَ - هو المقصود في البيت الثاني
وخلفه من الخلفاء اربعة - أبوبكر وعمر وعلي بعد عثمانِ
بهم التاريخ سطر ذكره - وتراب المعارك شاهد عيانِ
والصحابة لهم كانوا مددا - فهم اثقل من كل ميزانِ
هزوا جيوشاً لا عداد لها - ودمروا قلاع الفرس والروماني
فتحوا بلادً لا إيمان بها - ونشروا الإسلام في كل الأركانِ
لم يعرفوا للعيش لذة - احب من لقاء الأخوانِ
فمن غير أبوين كانوا أخوة - يجمعهم الود وحب الجيرانِ
أقسموا بألا يتفرقوا أبداً - مادامت قلوبهم فيها خفقانِ
فليت شعري مابال أمتي - ضعفت وقبلت الذل والهوانِ
أولم ينظروا لأمجاد من قبلهم - أم لم يقرأوا سيًرهم بإمعانِ
فالحديث لذاك الذكر خالدٌ - والكتاب فيه اصدق تبيانِ
والناظر اليوم لحال المسلمينَ - يجدهم شتى وبهم خذلانِ
هذا من اهل الدعوة وذاك - سلفي وآخر من الأخوانِ
وكأن لكل منهم قبلة - هو موليها والأمر سيانِ
وفلسطين من سنين محتلة - وبعدها العراق وارض افغانستانِ
فمن اين سيأتي النصر - ونحن فرقى بلا حسبانِ
واعتصموا بحبل الله جميعاً - هي آية من مجمل القرآنِ
بها نصر الله اقوامً وبها - اجتمع الشيب مع الشبانِ
ووحدوا الصفوف عملاً بها - وصدوا كل هتاكٍ وطغيانِ
فهلا نعيد تلك الأيام - أيام ابن الوليد وابن ساسانِ
ونقف بوجه العداء كأننا - خُشُبٌ مسندة والمرصوص من البنيانِ
فأمتنا أمة واحدة - ومصيرنا واحد لا إثنانِ
نموت جمعاً في سبيل عزتنا - أو نقبل بحالنا ونبكي كالنسوانِ ،،
أو نقبل بحالنا ونبكي كالنسوانِ ..
أخوكم / عمر خليفة بن حارب
إذا المرء لم يصنع مجده بيديه .... فلاخير في مصافحة تلك الأيادي ( عمر خليفة )