المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعدد الزوجات اصل في الاسلام ؟


الدكتور/حمدي يعقوب شطه
01-16-2011, 11:56 PM
الاخوة الكرام
قرأت بتمعن المشاركة الطيبة من الاخ فيصل الحمادي بمنتدي المواضبع العامة والذي جاء بعنوان( ضرورة تعدد الزوجات"بدون زعل" ) ومداخلات الزملاء علي الطرح الجميل فرايت ان اطرح الموضوع من زاوية اخري في منتدي النقاشات القانونية
السؤال
هل التعدد اصل في الاسلام؟
ام الاصل هو الزواج من زوجة احدة ؟
ارجو التكرم بذكر الادلة التي تدعم الرأي


ورايكم الاصوب

بو هزاع
01-17-2011, 03:08 PM
السلام عليكم

قبل التطرق للراي القانوني أو الشرعي

بما أن التعدد يجب أن يبدأ بزوجة واحدة

اذا الزواج هو الأصل

و اما التعدد فهو سنة

و تفسير الاية واضح

تفسیر سورة النساء الآية 3
(مجمع البيان)
إِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطوا فى الْيَتَمَى فَانكِحُوا مَا طاب لَكُم مِّنَ النِّساءِ مَثْنى وَ ثُلَث وَ رُبَعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَت أَيْمَنُكُمْ ذَلِك أَدْنى أَلا تَعُولُوا(3)
« و إن خفتم ألا تقسطوا » أي لا تنصفوا و لا تعدلوا يا معاشر أولياء اليتامى « في اليتامى » و ذكرنا معناه و الاختلاف فيه في النزول « فانكحوا ما طاب لكم » أي ما حل لكم و لم يقل من طاب لكم لأن معناه فانكحوا الطيب « من النساء » أي الحلال منهن أي من اللاتي يحل نكاحهن دون المحرمات اللاتي ذكرن في قوله حرمت عليكم أمهاتكم الآية و يكون تقديره على القول الأول إن خفتم أن لا تعدلوا في نكاح اليتامى إن نكحتموهن فانكحوا البوالغ من النساء و ذلك أنه إن وقع حيف في حق البوالغ أمكن طلب المخلص منهن بتطييب نفوسهن و التماس تحليلهن لأنهن من أهل التحليل و إسقاط الحقوق بخلاف اليتامى فإنه إن وقع حيف في حقهن لم يمكن المخلص منه لأنهن لسن من أهل التحليل و لا من أهل إسقاط الحقوق و قوله « مثنى و ثلاث و رباع » معناها اثنتين اثنتين و ثلاثا ثلاثا و أربعا أربعا فلا يقال أن هذا يؤدي إلى جواز نكاح التسع فإن اثنتين و ثلاثة و أربعة تسعة لما ذكرناه فإن من قال دخل القوم البلد مثنى و ثلاث و رباع لا يقتضي اجتماع الأعداد في الدخول و لأن لهذا العدد لفظا موضوعا و هو تسع فالعدول عنه إلى مثنى و ثلاث و رباع نوع من العي جل كلامه عن ذلك و تقدس و قال الصادق (عليه السلام) لا يحل لماء الرجل أن يجري في أكثر من أربعة أرحام من الحرائر « فإن خفتم ألا تعدلوا » بين الأربع أو الثلاث في القسم أو النفقة و سائر وجوه التسوية « فواحدة » أي فتزوجوا واحدة « أو ما ملكت أيمانكم » أي و اقتصروا على الإماء حتى لا تحتاجوا إلى القسم بينهن لأنهن لا حق لهن في القسم « ذلك » إشارة إلى العقد على الواحدة مع الخوف من الجور فيما زاد عليها « أدنى ألا تعولوا » أي أقرب أن لا تميلوا و تجوروا عن ابن عباس و الحسن و قتادة و من قال معناه أدنى أن لا تكثر عيالكم فإنه مع ضعفه في اللغة في الآية ما يبطله و هو قوله « أو ما ملكت أيمانكم » و معلوم أن ما يحتاج إليه من النفقة عند كثرة الحرائر من النساء مثل ما يحتاج إليه عند كثرة الإماء و قيل كان الرجل قبل نزول هذه الآية يتزوج بما شاء من النساء .

http://www.islamwomen.org/arbiw/AVerses/Interpretation/Majma/m004003.htm

محمد ابراهيم البادي
01-17-2011, 04:43 PM
وجهة نظري المتواضعة اجابة بوهزاع كافية

الدكتور/حمدي يعقوب شطه
01-17-2011, 10:53 PM
شكرا جزيلا الاستاذين الجليلين بو هزاع ومحمد ابراهيم البادي علي المرور والتعليق
واتفق معكما في تفسير الاية الكريمة

ولكن السؤال ليس عن مشروعية التعدد بل عن هل تعدد الزوجات هو الاصل والاستثناء هو الزواج من واحدة ؟

ام الاصل هو الزواج بالواحدة وفي حالات معينة ياتي الاستثناء فيباح التعدد؟

عقد القانون
01-18-2011, 07:56 PM
الأصل هو واحدة
فإن الله لما تكلم عن هذا الموضوع في القرآن

{فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }}

و نجده في الأية الخرى يقول

{{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}}

أي أن شرط التعدد ـوهو العدل ـ يصعب تحقيقه {و لو حرصتم} إذا فعلى الرجل المعدد أن يحاول أن يعدل بين نسائه و لوأنه لن يحقق العدل الكامل
فاذا لم يكن في زوجته سبب يدعي أن يعدد من أجله أن يترك التعدد خوفا من أن لا يعدل


و هذا يدل على أن القرأن جعل التعدد كحل لبعض المشاكل و لكنه ليس أصلا

الأصل في الإسلام زوجة واحدة والاستثناء هو التعدد ولهذا نجد كثير من الدول العربية قد وضعت ضوابط لتعدد الزوجات كسوريا والعراق وليبيا واليمن والمغرب".

و الله أعلم

الدكتور/حمدي يعقوب شطه
01-23-2011, 11:22 PM
شكرا جزيلا

الاخت مثل العسل

علي مرورك المشرف وتعليقك الوافي

بو هارون
08-09-2011, 10:18 AM
هذا الموضوع شغل حيز كبير في خاطري منذ فترة بعيده وبعد تجارب ومجالسة المعددين وسؤال أهل العلم تبين لي ما يلي والله من وراء القصد .
أولاً . التعدد مشروع في الكتاب والسنة وعمل الصحابة وسائر المسلمين الى يومنا هذا ليس عليه خلاف إلا من شذ من المسلمين عن طريق الصواب .... اسأل الله الهداية لهم .
ثانياً. التفسير الخاطىء من بعد الملتزمين (تسمية ليست صحيحه ) بالأخص الفهم الخاطىء لهذا الحكم والممارسات الغير صحيحه في بعد الاحيان وعدم القدرة على فهم الواقع او تعمد عدم فهم الواقع .
ثالثاً . سمعت الشيخ الألباني قبل وفاته يرحمه الله انه لا يشجع تعدد الزواج في هذا العصر وذهب الشيخ صالح بن عثيمين عند طريق أحد الاخوه انه يقول أن تعدد الزواج يطبق عليه أحكام الشريعة وإليكم التفصيل المختصر وهو ما أتبناه .
أحكام الشريعة تدور حول الوجوب والاستحباب والمحرم والكراهه وكذلك موضوع تعدد الزوجات أحياناً يكون واجباً وأحياناً يكون مستحباً وأحياناً يكون محرماً وأحياناً يكون مكروها وكل هذه الأحكام تختلف من شخص الى شخص آخر وحسب المعايير التي تتوفر فيه وهذه المعايير يصعب حصرها لأن الشخص يعلم ما في نفسه وخاطره .
الوجوب . الزواج من أمراة واحدة واجب ليس عليه خلاف ويصبح تعدد الزواج أمراً واجباً في بعض الحالات مثل كثرة العوانس والأرامل وقلة القائمين عليهم ، او مثل موت الأخ وبقاء زوجته بلا عائل ...... الخ .
الاستحباب . يأخذ تعدد الزوجات امراً مستحباً عندما يكون المسلم قادراً على التعدد من جميع الجوانب ولا أعنى انه قادراً من الناحية المالية فقط وإنما من الناحية النفسية والاجتماعية ايضاً .
المحرم . يصبح تعدد الزواج امراً محرماً في بعض الحالات عندما ينوي المسلم ان يتزوج من امراة اخرى وهو غير قادر على الزواج فيهدم بيته الأول ليبني بيت آخر وسرعان ما يفشل في الزواج وهنا أذكر قصة الخيزران زوجة أحد الخلفاء العباسيين على ما أظن عندما نوى ان يتزوج من امراة اخرى فقالت له الخيزران يحرم عليك الزواج من امراة اخرى فذهبت الى القاضي وأخبرته أن الخيزران تحرم عليه الزواج من امراه اخرى وقد قال تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " فقال له أكمل الأية ثم قال له أنت غير عادل في رعيتك فيحرم عليك التعدد .
الكراهه . والكراهة في بعض الحالات يصبح الزواج يأخذ حكم الكراهه والكراهه يفعل وقت الحاجة عندما يكون الرجل لا يستطيع أن يكتفي بزوجة واحدة وهو غير مؤهل للتعدد فلأجل أن يحصن نفسه يقدم على الزواج .
فهذه الاحكام هي أحكام مجازية وليست حقيقية فمسألة التعدد الكل يراها من زاوية واليوم أقولها ليس الحل في تعدد الزوجات فتعدد الزواجات ليست سنة مستحبة كما يفهمها البعض فهي تشريع رباني ودواء شافي لبعض الحالات وما ذهب إليه الملتزمين انهم يرغبون في التعدد وأنها سنه مستحبة ليس على إطلاقه لأننا نرى في هذا الزمان أن تعدد الزواج كارثة وزيادة مشاكل وهموم لأن المسلمين في هذا الزمان قل فيهم الوازع الديني فهم غثاء كغثاء السيل ورأيت بنفسي حوادث وقصص وحكايات عجيبة كيف شخص ملتزم يعمل هذا ولا أريد أن اطيل عليكم وللحديث بقية .

بني ياسي
08-19-2011, 04:39 PM
- أنا من أشد المؤيدين لفكرة تعدد الزوجات وأتمنى أن تنال رعاية حكومية من صندوق الزواج لما فيها من مصالح جمة على النساء اليوم .

- فحينما يفوق تعداد النساء المواطنات على الرجال المواطنين بدرجة عالية جدا ً نحتاج أن نرجع إلى تعدد الزوجات .

- وحلو لو الواحد تكون له زوجة واثنين وثلاثة واربعة على طريقة الحاج متولي :d .

- ولا تزعلو من كلامي لأن اللي اقوله مصلحة لأكثر النساء وصدقوني لو فعلنا تعدد الزوجات ارتفعت فرصة الزاوج وانقرضت مشاكل كثيرة جدا وما وجدنا مطلقات بدون زواج فيم ينقهرون من ازواجهم في السابق اللي يتزوجو بعد الطلاق وتمشي حياته ولا كأن في شي

قوية بآس
08-19-2011, 05:33 PM
صراحه استفد منکم ربی یعطیکم العافیه

اسمي القاضي
08-20-2011, 03:46 PM
هذا الموضوع شغل حيز كبير في خاطري منذ فترة بعيده وبعد تجارب ومجالسة المعددين وسؤال أهل العلم تبين لي ما يلي والله من وراء القصد .
أولاً . التعدد مشروع في الكتاب والسنة وعمل الصحابة وسائر المسلمين الى يومنا هذا ليس عليه خلاف إلا من شذ من المسلمين عن طريق الصواب .... اسأل الله الهداية لهم .
ثانياً. التفسير الخاطىء من بعد الملتزمين (تسمية ليست صحيحه ) بالأخص الفهم الخاطىء لهذا الحكم والممارسات الغير صحيحه في بعد الاحيان وعدم القدرة على فهم الواقع او تعمد عدم فهم الواقع .
ثالثاً . سمعت الشيخ الألباني قبل وفاته يرحمه الله انه لا يشجع تعدد الزواج في هذا العصر وذهب الشيخ صالح بن عثيمين عند طريق أحد الاخوه انه يقول أن تعدد الزواج يطبق عليه أحكام الشريعة وإليكم التفصيل المختصر وهو ما أتبناه .
أحكام الشريعة تدور حول الوجوب والاستحباب والمحرم والكراهه وكذلك موضوع تعدد الزوجات أحياناً يكون واجباً وأحياناً يكون مستحباً وأحياناً يكون محرماً وأحياناً يكون مكروها وكل هذه الأحكام تختلف من شخص الى شخص آخر وحسب المعايير التي تتوفر فيه وهذه المعايير يصعب حصرها لأن الشخص يعلم ما في نفسه وخاطره .
الوجوب . الزواج من أمراة واحدة واجب ليس عليه خلاف ويصبح تعدد الزواج أمراً واجباً في بعض الحالات مثل كثرة العوانس والأرامل وقلة القائمين عليهم ، او مثل موت الأخ وبقاء زوجته بلا عائل ...... الخ .
الاستحباب . يأخذ تعدد الزوجات امراً مستحباً عندما يكون المسلم قادراً على التعدد من جميع الجوانب ولا أعنى انه قادراً من الناحية المالية فقط وإنما من الناحية النفسية والاجتماعية ايضاً .
المحرم . يصبح تعدد الزواج امراً محرماً في بعض الحالات عندما ينوي المسلم ان يتزوج من امراة اخرى وهو غير قادر على الزواج فيهدم بيته الأول ليبني بيت آخر وسرعان ما يفشل في الزواج وهنا أذكر قصة الخيزران زوجة أحد الخلفاء العباسيين على ما أظن عندما نوى ان يتزوج من امراة اخرى فقالت له الخيزران يحرم عليك الزواج من امراة اخرى فذهبت الى القاضي وأخبرته أن الخيزران تحرم عليه الزواج من امراه اخرى وقد قال تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " فقال له أكمل الأية ثم قال له أنت غير عادل في رعيتك فيحرم عليك التعدد .
الكراهه . والكراهة في بعض الحالات يصبح الزواج يأخذ حكم الكراهه والكراهه يفعل وقت الحاجة عندما يكون الرجل لا يستطيع أن يكتفي بزوجة واحدة وهو غير مؤهل للتعدد فلأجل أن يحصن نفسه يقدم على الزواج .
فهذه الاحكام هي أحكام مجازية وليست حقيقية فمسألة التعدد الكل يراها من زاوية واليوم أقولها ليس الحل في تعدد الزوجات فتعدد الزواجات ليست سنة مستحبة كما يفهمها البعض فهي تشريع رباني ودواء شافي لبعض الحالات وما ذهب إليه الملتزمين انهم يرغبون في التعدد وأنها سنه مستحبة ليس على إطلاقه لأننا نرى في هذا الزمان أن تعدد الزواج كارثة وزيادة مشاكل وهموم لأن المسلمين في هذا الزمان قل فيهم الوازع الديني فهم غثاء كغثاء السيل ورأيت بنفسي حوادث وقصص وحكايات عجيبة كيف شخص ملتزم يعمل هذا ولا أريد أن اطيل عليكم وللحديث بقية .


الحقيقة هذا من أجمل ما قرأت حول التعدد ، وجزاك الله خير اخونا الكريم بو هارون على هذا النقل الموفق ، ورأي الشيخ بن عثيمين رحمه الله حكيم ومستمد من روح الشريعة الاسلامية التي تصلح لكل زمان ومكان ، والاحكام الخمسة التي تفضلت بذكرها هي تختلف من شخص إلى أخر ، فلا يمكن ان نساوي بين المقتدر ماديا ونفسيا ، وبين الفقير المندفع ، المسالة فعلا نسبية وتختلف من حالة إلى اخرى .

الدكتور/حمدي يعقوب شطه
08-21-2011, 01:19 AM
شكرا جزيلا لكل الزملاء علي التعليق الوافي والتفاعل مع الموضوع والاجتهاد في نقل اراء العلماء

ولكني اضيف اذا كنا نحن اهل القانون نعتمد علي السابقة القضائية ونعتبرة من نظريات الفقة الانجلوسكسوني فان الشريعة الاسلامية قد سبقت المشرعين الغربين في ذلك
واعني بذلك اسباب النزول لان معرفة سبب النزول يقودنا الي الفهم الصحيح للنص التشريعي الصادر عن الشارع وهو الله سبحانة وتعالي
ولكي نفهم النص الديني المتعلق بتعدد الزوجات علينا اولا ان نرجع الي سبب نزول الايه (3) وما بعدها من سورة النساء حتي نعرف السياق الذي نزل فيه هذا النص الذي نعتمد علية في مسألة تعدد الزوجات
السؤال ما هو سبب نزول الايات(2و3) من سورة النساء ؟